قال المفسِّرُ رَحِمَهُ اللهُ: [{وَكَذَلِكَ} أي: مِثْلَ إيحائِنا إلى غيْرِك من الرُّسلِ أَوْحَيْنَا إليك]. (كذلك) تأتي في القرآنِ كثيرًا، وحَسَبَ كلامِ المفَسِّرِ أنَّ الكافَ اسمٌ بمعنى مِثْلٍ، فتكونُ مصدرًا لفعلٍ محذوفٍ، والتَّقديرُ: مِثْلَ ذلك. ثم تُفَسِّرُ الفِعْلَ بما يناسِبُ المقامَ؛ أي: مِثْل إيحائِنا لمن سبق من الرُّسُلِ.
قال المفسِّرُ رَحِمَهُ اللَّهُ: [{أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ} يا مُحَمَّدُ]. أفادنا بقولِهِ:[يا مُحَمَّدُ] أنَّ الخِطابَ هنا خاصٌّ بالرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وسلَّمَ ولا يتعدَّاه إلى غيْرِه. {رُوحًا} قال المفسِّرُ رَحِمَهُ اللهُ: [هو القرآنُ به تحيا القلوبُ] صَدَقَ المرادُ بالرُّوحِ هنا القرآنُ؛ لأنَّه تحيا به القلوبُ.
وقولُهُ:{مِنْ أَمْرِنَا} قال المفسِّرُ رَحِمَهُ اللهُ: [الَّذي نوحيه إليك] يعني: مما نأْمُرُ به، ويحتملُ أن يَكُونَ الأمرُ هنا واحدَ الأمورِ لا واحدَ الأوامِرِ؛ أي: من شَأْنِنا.
قال المفسِّرُ رَحِمَهُ اللهُ: [{مَاكُنْتَ تَدْرِي} تَعْرِفُ قبل الوحْيِ إليك {مَا الْكِتَابُ}