للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - ابن تيمية، حيث قال عنه: «حديث معلول، قدح فيه أئمة الحديث كالبخاري وغيره» (١).

وقال أيضًا عمن ضعفه: «وهذا هو الصواب» (٢).

وقال أيضًا عنه: «بيّن أئمة الحديث كيحيى بن معين وعبد الرحمن بن مهدي والبخاري وغيرهم أنه غلط، وأنه ليس في كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -» (٣).

وقال أيضًا عنه في "التوسل والوسيلة": «الحديث المختلف فيه» (٤).

٣ - ابن القيم، حيث قال عنه في "المنار المنيف": «وهو في "صحيح مسلم"، ولكن وقع الغلط في رفعه، وإنما هو من قول كعب الأحبار» (٥).

٤ - ابن كثير، حيث قال عنه: «اختلف فيه على ابن جريج» (٦).

٥ - المعلمي، حيث قال عنه: «في صحة هذه الرواية عن ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح نظر» (٧).

٦ - محمد الأمين الشنقيطي، حيث قال عنه: «يظهر عدم صحته» (٨).

٧ - ابن عثيمين، حيث قال عنه: «حديث ليس بصحيح، ولا يصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم -» (٩).

المسلك الثاني: مسلك التصحيح للحديث والسكوت؛ لاعتقادهم عدم وجود مخالفة بينه وبين القرآن الكريم في الحقيقة.

وممن ذهب إلى هذا:

١ - الإمام مسلم الذي خرجه في صحيحه.

٢ - ابن حبان في صحيحه (١٠).


(١) مجموع الفتاوى لابن تيمية (١٧/ ٢٣٥).
(٢) المصدر السابق (١٨/ ١٨).
(٣) الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح لابن تيمية (٢/ ٤٤٣ - ٤٤٤).
(٤) قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة لابن تيمية (ص:١٨٨).
(٥) المنار المنيف في الصحيح والضعيف لابن القيم (ص:٨٤ - ٨٥).
(٦) البداية والنهاية لابن كثير (١/ ١٨).
(٧) الأنوار الكاشفة لما في كتاب أضواء على السنة من الزلل والتضليل والمجازفة لعبد الرحمن المعلمي (ص:١٩٢).
(٨) نثر الورود شرح مراقي السعود لمحمد الأمين الشنقيطي (١/ ٣٣٣).
(٩) شرح رياض الصالحين لابن عثيمين (٦/ ٦٧٤).
(١٠) صحيح ابن حبان، كتاب التاريخ، باب بدء الخلق (١٤/ ٣٠)، رقم (٦١٦١).
وإخراجه له في صحيحه يدل على صحته عنده؛ فقد صرح في مقدمة صحيحه أنه يذكر فيه الأحاديث الصحيحة فقط -وهذا حسب طريقته هو في تصحيح الأحاديث وإن كان لا يوافقه عليها غيره-، فقال: «وإني لما رأيت الأخبار طرقها كثرت ومعرفة الناس بالصحيح منها قلت لاشتغالهم بكتبة الموضوعات وحفظ الخطأ أو المقلوبات حتى صار الخبر الصحيح مهجورًا لا يكتب والمنكر المقلوب عزيزا يستغرب وأن من جمع السنن من الأئمة المرضيين وتكلم عليها من أهل الفقه والدين أمعنوا في ذكر الطرق للأخبار وأكثروا من تكرار المعاد للآثار؛ قصدًا منهم لتحصيل الألفاظ على من رام حفظها من الحفاظ، فكان ذلك سبب اعتماد المتعلم على ما في الكتاب وترك المقتبس التحصيل للخطاب، فتدبرت الصحاح لأسهل حفظها على المتعلمين، وأمعنت الفكر فيها لئلا يصعب وعيها على المقتبسين». صحيح ابن حبان (١/ ١٠٢ - ١٠٣).

<<  <   >  >>