للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - ابن العربي في "أحكام القرآن" (١).

٤ - الزرقاني في "مختصر المقاصد" (٢).

٥ - شعيب الأرناؤوط في تخريجه وتحقيقه لـ"صحيح ابن حبان" (٣).

المسلك الثالث: مسلك التصحيح والجمع بينه وبين القرآن الكريم؛ لاعتقادهم عدم وجود مخالفة حقيقية بينهما.

ولهؤلاء طريقتان في الجمع:

الأولى: أن هذه الأيام السبعة المذكورة في الحديث غير الأيام الستة المذكورة في القرآن.

وذهب إلى هذا الألباني، حيث قال عنه: «وقد توهم بعضهم أنه مخالف للآية المذكورة في أول الحديث، وهي أول سورة السجدة، وليس كذلك كما كنت بينته فيما علقته على "المشكاة" (٥٧٣٥).

وخلاصة ذلك: أن الأيام السبعة في الحديث هي غير الأيام الستة في القرآن، وأن الحديث يتحدث عن شيء من التفصيل الذي أجراه الله على الأرض، فهو يزيد على القرآن، ولا يخالفه.

وكان هذا الجمع قبل أن أقف على حديث الأخضر (٤)، فإذا هو صريح فيما كنت ذهبت إليه من (٥) الجمع.


(١) قال ابن العربي: «فإن الحديث ثابت». أحكام القرآن لابن العربي (٤/ ٨٣).
(٢) قال الزرقاني: «صحيح». مختصر المقاصد الحسنة لمحمد بن عبد الباقي الزرقاني (ص:١١٩)، رقم (٤١٢).
(٣) قال شعيب الأرناؤوط في تحقيقه لصحيح ابن حبان: «إسناده صحيح على شرط مسلم». صحيح ابن حبان (١٤/ ٣٠)، حاشية رقم (١).
(٤) هو: الأخضر بن عجلان، قال الألباني: «وثقه ابن معين وكذا الإمام البخاري والنسائي وابن حبان وابن شاهين كما في "التهذيب"، فهو متفق على توثيقه لولا قول أبي حاتم: "يكتب حديثه". لكن هذا القول إن اعتبرناه صريحًا في التجريح فمثله لا يقبل؛ لأنه جرح غير مفسر، لا سيما وقد خالف قول الأئمة الذي وثقوه، على أنه من الممكن التوفيق بينه وبين التوثيق بحمله على أنه وسط عند أبي حاتم، فمثله حسن الحديث قطعاُ على أقل الدرجات». مختصر العلو للعلي العظيم للذهبي للألباني (ص:١١٢).
(٥) ساقطة من مختصر العلو للذهبي، ولعل الصواب إضافتها.

<<  <   >  >>