قال أبو الحسن الأشعري في ((رسالة إلى أهل الثغر)) (ص ٢٣٧) : ((وأجمعوا على أنَّ المؤمنين يرون الله عَزَّ وجَلَّ يوم القيامة بأعين وجوههم، على ما أخبر به تعالى، في قوله تعالى:{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ. إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} ، وقد بيَّن معنى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، ودفع إشكاله فيه؛ بقوله للمؤمنين: ((ترون ربكم عياناً)) ، وقوله:((ترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر؛ لا تُضامون في رؤيته)) ، فبيَّن أنَّ رؤيته تعالى بأعين الوجوه)) اهـ.
وقال الشيخ عبد الله الغنيمان في ((شرحه لكتاب التوحيد من صحيح البخاري)) (٢/٨) : ((والأحاديث في رؤية المؤمنين لربهم في الآخرة كثيرة جدّاً، وقد تواترت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتلقاها أتباعه بكل قبول وارتياح وانشراح لها، وكلهم يرجو ربه ويسأله أن يكون ممن يراه في جنات عدن يوم يلقاه)) .
وانظر: كتاب ((الرؤية)) للدارقطني، و ((الرد على الجهمية)) (ص ٨٧) و ((الشريعة)) للآجري (ص ٢٥١) ، و ((التصديق بالنظر إلى الله تعالى في الآخرة)) له أيضاً، وكتاب ((رؤية الله تعالى وتحقيق الكلام فيها)) للدكتور أحمد بن ناصر آل حمد، وكتاب ((دلالة القرآن والأثر على رؤية الله تعالى بالبصر)) للأستاذ عبد العزيز الرومي.