قال ابن جرير في ((التفسير)) (١٦/٢٣٢ - شاكر) : (( {إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ} ؛ يقول: لا يقنط من فرجه ورحمته ويقطع رجاءه منه)) ، ثم نقل بسنده عن قتادة قوله:{وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ} ؛ أي: من رحمته)) اهـ.
وقال البغوي:(( {مِنْ رَوْحِ اللهِ} ؛ أي: من رحمة الله، وقيل: من فَرَجِه)) .
وقال السعدي في تفسير الآية أيضاً (٤/٢٧) : (( {وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ} ؛ فإن الرجاء يوجب للعبد السعي والاجتهاد فيما رجاه، والإياس يوجب له التثاقل والتباطؤ، وأولى ما رجا العباد فضل الله وإحسانه ورحمته ورّوْحه. {إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلا الْقَوْمُ الكَافِرُونَ} ، فإنهم لكفرهم يستَبعدون رحمته، ورحمته بعيدة منهم، فلا تتشبَّهوا بالكافرين، ودلَّ هذا على أنه بحسب إيمان العبد يكون
رجاؤه لرحمة الله وروحه)) .
? ورود لفظة (رَوْح) في السنة:
حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً ((الريح من رَوْح اللهِ ... )) .حديث صحيح. رواه: أبو داود (٥٠٧٥) ، وابن ماجه (٣٧٢٧) ،