أقوال العلماء في (الرُّوح) المضافة إلى الله تعالى:
١- قال ابن تيمية في ((الجواب الصحيح)) (٣/١٤٥) : ((فليس في مجرد الإضافة ما يستلزم أن يكون المضاف إلى الله صفة له، بل قد يضاف إليه من الأعيان المخلوقة وصفاتها القائمة بها ما ليس بصفة له باتفاق الخلق؛ كقوله تعالى:{بيت الله} ، و {ناقة الله} ، و {عباد الله} ، بل وكذلك {روح الله} عند سلف المسلمين وأئمتهم وجمهورهم، ولكن؛ إذا أضيف إليه ما هو صفة له وليس بصفة لغيره؛ مثل كلام الله، وعلم الله، ويد الله ... ونحو ذلك؛ كان صفة له)) .
وقال في ((مجموع الفتاوى)) (٩/٢٩٠) : ((وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((الريح من روح الله)) ؛ أي: من الروح التي خلقها الله، فإضافة الروح إلى الله إضافة ملك، لا إضافة وصف؛ إذ كل ما يضاف إلى الله إن كان عيناً قائمة بنفسها فهو ملك له، وإن كان صفة قائمة بغيرها ليس لها محل تقوم به؛ فهو صفة لله؛ فالأول كقوله {نَاقَةَ اللهِ وَسُقْيَاهَا} ، وقوله:{فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا} ، وهو جبريل، {فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيَّاً - قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنتَ تقِيَّاً - قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيَّاً} ، وقال:{وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا} ، وقال عن آدم: {فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا