للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السبعة هو ظل العرش الوارد في حديث المتحابين في الله.

وقال ابن عبد البر في ((التمهيد)) (٢/٢٨٢) بعد أو أورد حديث ((سبعة في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله)) : ((والظل في هذا الحديث يراد به الرحمة، والله أعلم، ومن رحمة الله الجنة، قال الله عَزَّ وجلَّ: {أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا} ، وقال: {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ} ، وقال: {فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ} . اهـ.

وقال البغوي في ((شرح السنة)) (٢/٣٥٥) في شرح حديث السبعة: ((قيل: في قوله: ((يظلهم الله في ظله)) ؛ معناه: إدخاله إياهم في رحمته ورعايته، وقيل: المراد منه ظل العرش)) . اهـ.

وقال الشيخ حافظ حكمي في ((معارج القبول)) (١/١٧٠) عند كلامه على عُلُو الله فوق عرشه ووصف العرش؛ قال: ((ومن ذلك النصوص الواردة في ذكر العرش وصفته، وإضافته غالباً إلى خالقه تبارك وتعالى فوقه)) ، ثم ذكر بعض الآيات والأحاديث، إلى أن قال: ((وفيه عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: ((سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله)) )) . اهـ.

فأنت ترى أنَّ سياق الكلام يدل على أنَّ الظل عنده من صفات العرش.

وقال الحافظ ابن حجر في ((الفتح (٢/١٤٤) عند شرح حديث السبعة: ((قوله: ((في ظله)) ؛ قال عياض: إضافة الظل إلى الله إضافة

<<  <   >  >>