آدم! فيقول: لبيك وسعديك، فينادى بصوت: إنَّ الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثاً إلى النار)) . رواه: البخاري (٧٤٨٣) .
ومن أقوال العلماء في ذلك:
١- قال الإمام البخاري في ((خلق أفعال العباد)) (ص ١٤٩) : ((وإنَّ الله عَزَّ وجَلَّ ينادي بصوتٍ يسمعه من بَعُد كما يسمعه من قَرُب، فليس هذا لغير الله جل ذكره، وفي هذا (يعني: حديث عبد الله بن أنيس ذكره بعد كلامه هذا) دليل أنَّ صوت الله لا يشبه أصوات الخلق؛ لأنَّ صوت الله جل ذكره يسمع من بعد كما يسمع من قرب، وأنَّ الملائكة يصعقون من صوته؛ فإذا تنادى الملائكة؛ لم يصعقوا)) .
٢- وقال أبو بكر الخلال:((أخبرني علي بن عيسى أنَّ حنبلاً حدثهم؛ قال: قلت لأبي عبد الله: الله يكلم عبده يوم القيامة؟ قال: نعم؛ فمن يقضي بين الخلائق إلا الله عَزَّ وجَلَّ؟! يكلم عبده ويسأله، الله متكلم، لم يزل الله متكلماً؛ يأمر بما يشاء، ويحكم بما يشاء، وليس له عدل ولا مثل، كيف شاء وأين شاء)) . انظر:((المسائل والرسالة المروية عن الإمام أحمد)) (١/٢٨٨)
٣- وقال عبد الله ابن الإمام رحمهما الله:((سألت أبي رحمه الله عن قوم يقولون: لما كلم الله عَزَّ وجَلَّ موسى؛ لم يتكلم بصوت، فقال أبي: بلى؛ إن ربك عَزَّ وجَلَّ تكلم بصوت، هذه الأحاديث نرويها كما جاءت)) . ((المصدر