للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أبو زيد عبد الرحمن بن خلدون. ت سنة (٨٠٨ هـ) (١) :

" ولما صار مذهب كل إمام عِلما مخصوصاً عند أهل مذهبه، ولم يكن لهم سبيل إلى الاجتهاد، والقياس، احتاجوا إلى تنظير المسائل في الِإلحاق، وتفريقها عند الاشتباه بعد الاستناد إلى الأصول المقررة من مذهب إمامهم، وصار ذلك كله يحتاج إلى ملكه راسخة، يقتدر بها على ذلك النوع من التنظير، أو التفرقة، واتباع مذهب إمامهم فيهما ما استطاعوا، وهذه الملكة هي علم الفقه لهذا العهد " انتهى.

وعليه: فإِن معرفة المذهب اصطلاحًا من عمل الأصحاب تنقسم إلى ثلاثة طرق:

- الطريق الأول: مفهوم كلامه. ويُقال: الاستدلال

- الطريق الثاني: تخريج الفروع على الفروع.

وفيه قسمان:

القسم الأول لازم المذهب بالتخريج عليه. ويقال:

القياس على المذهب بالتخريج عليه. ويقال: " التخريج "

ويشمل أَنواعا ستة هي:

١- قياس المذهب

٢- الوجه


(١) المقدمة: ٢/ ١٣٢ رقم/ ١٨٨٥