للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كما أَجروا مجراها: ذا، وذات، منها في يونس عليه السلام: ذو النون، وفي أسماء- رضي الله عنها-: ذات النطاقين.

بل ربما جعل شيء من ذلك اسماً، ومن أَكثر الكُنى المتسمى بها: أبو بكر ومن نظر في كتب الأَعلام مثل: التقريب لابن حجر رأى أمثلته.

ومنه والد ابن القيم، اسمه: أبو بكر، وهو على الحكاية إذا كان علما لا تؤثر العوامل على جزئه المضاف، وإن كان كنية كان تأثير العوامل في المضاف كما هو معلوم.

وكان من العرف المتوارث في الأَلقاب والكُنى: أَن له نوع اختصاص باسم المولود فمن كان اسمه:

عبد الرحمن: فلقبه: زين الدين، وكنيته أبو الفرج.

ويوسف: لقبه جمال الدين، وكنيته أبو المحاسن.

وياسر أبو عمار.

وطارق: أبو زياد.

وعمر أبو حفص.

وهكذا، وقد تنخرم، وفي " الأغاني " للأصبهاني بيان لها وفي " الآثار الباقية للِبيْرُوني- بكسر الباء (١) - وفي: " المرصع " لابن الأَثير وأَما النِّسب: فلم تكن العرب تعرف النسبة إلى البلاد وإنما


(١) انظر ضبطها في: كناشة النوادر لعبد السلام هارون: ص/ ١٤٩- ١٥٠ وهي بخلاف البيروتي نسبة إلى: بيروت- بفتح الباء- أما البِيروني فهي كلمة خوارزمية بمعنى البراني، مقابل الجواني.
ولا أدري على ماذا اعتمد في جزمه بكسر الباء؟