٣- ثم قفى الخلال: تلميذه المشهور باسم: غلام الخلال: أبو بكر عبد العزيز بن جعفر بن أحمد بن دارا، المتوفى يوم الجمعة سنة (٣٦٣) هـ؛ وهنا خبر اتفاق عجيب ذكره الخطيب في تاريخه، وعنه العليمي في " المنهج الأحمد " وعنهما الزركلي في: " الأعلام " قال: " إن الإمام أحمد بن حنبل، عاش ٧٨ سنة، ومات يوم الجمعة، ودفن بعد الصلاة، وأبا بكر المروزي، عاش ٧٨ سنة ومات يوم الجمعة، ودفن بعد الصلاة، وأبا بكر الخلال، عاش ٧٨ سنة ومات يوم الجمعة، ودفن بعد الصلاة، فلما كان صاحب الترجمة- غلام الخلال- في مرض موته حَدَّث عُوَّادَهُ بهذا الخبر وقال: أنا عندكم إلى يوم الجمعة فكان كما قال، وعاش ٧٨ سنة، ومات يوم الجمعة، ودفن بعد الصلاة " انتهى.
ألف في المذهب:" التنبيه " و " المقنع " و " زاد المسافر فاجتهد في جمع الروايات، وترتيبها، وتنقيحها، وترجيحها، والظاهر من وصف الطوفي المتقدم لكتابه: " زاد المسافر" أنه يحاكي: " الجامع " لشيخه الخلال.
ولا نعلم من خبره شيئاً فإنا لله وإنا إليه راجعون.
ولأبي بكر غلام الخلال: مقام محمود في تحرير المذهب وتنقيحه؛ ولهذا كتب غلام الخلال على نسخته من: " مختصر الخرقي " قوله: " خالفني الخرقي في ستين مسألة ولم يسمها " قال القاضي أبو الحسين ابن الفراء: " تتبعتها فوجدتها: ثمان وتسعين