(٢) حديث صحيح رواه مسلم فى صحيحه، كتاب الجهاد (٧٦) ، وأحمد فى المسند (١/ ٢٠٧) ، وانظر «الفتح الربانى» (١/ ١٦٩) للساعاتى. (٣) رواه أبو داود فى سننه- كتاب الجهاد حديث (٢٥٦٥) ، وأحمد (١/ ٧٨) . * قال الخطابى: يشبه أن يكون المعنى فى ذلك- والله أعلم- أن الحمير إذا حملت على الخيل تعطلت منافع الخيل، وقل عددها، وانقطع نماؤها. والخيل يحتاج إليها للركوب والعدو والطلب والركض، وعليها يجاهد العدو، وبها تحرز الغنائم، ولحمها مأكول، ويسهم للفرس كما يسهم للرجل. وليس للبغل شىء من هذه الفضائل، فأحب النبى صلّى الله عليه وسلم أن ينمو عدد الخيل، ويكثر نسلها لما فيها من النفع والصلاح. فإذا كانت الفحول خيلا والأمهات حميرا، فيحتمل ألا يكون داخلا فى النهى، إلا أن يتأول متأول أن المراد بالحديث صيانة الخيل عن مزاوجة الحمير، وكراهة اختلاط مائها بمائها؛ لئلا يكون منها الحيوان المركب من نوعين مختلفين، فإن أكثر الحيوانات المركبة من نوعين من الحيوان أخبث طبعا من أصولها التى تتولد منها، وأشد شراسة. (٤) رراه أحمد فى مسنده ٤/ ٣٥٦.