ونحل العسل من الحشرات التى تعود على الإنسان بفوائد جمة، وذلك بما تصنعه من عسل، كما أن لها فائدة أخرى عظيمة إذ أنها تعمل- خلال رحلاتها التى تقوم بها لجمع الرحيق وحبوب اللقاح- على نقل حبوب اللقاح من زهرة إلى أخرى فتساعد بذلك على تكوين البذور.
والنحلة الطنانة- التى تحدث صوتا عند الطيران- تقوم بصناعة العسل أيضا، ولكننا لا نأكل هذا العسل لأنه غير مستساغ، وهذا النوع من النحل عظيم الفائدة أيضا؛ لأنه ينقل حبوب اللقاح «١» .
والجميع يعرفون لغذاء الملكات فضله فى الحيوية والنشاط وتقوية جهاز المناعة، وما أكثر البحوث حول النحل وعسله وشمعه فى الشرق والغرب.
ويقول القزوينى: النحل حيوان فهيم ذو كيس وشجاعة ونظر فى العواقب، ومعرفة بفصول السنة، وأوقات المطر، وتدبير الموقع والمطعم، والطاعة لكبيرة، والاستكانة لأميره وقائده، وبديع الصنعة وعجيب الفطرة!
واليعسوب: ملك النحل وأميرها الذى لا يتم لها رواح ولا إياب، ولا عمل، ولا مرعى إلا به، فهى مؤتمرة بأمره، سامعة له مطيعة. وله عليها تكليف وأمر ونهى وهى منقادة لأمره، متبعة لرأيه. يديرها كما يدير الملك أمر رعيته.
ومن لفظ اليعسوب قيل للسيد: يعسوب قومه.
[(ج) الأحكام الفقهية:]
كره مجاهد قتل النحل.
ويحرم أكلها على الأصح. وإن كان عسلها حلالا طيبا.
والرأى الصحيح حلّ بيعه بخلاف الزنبور والحشرات فإنه لا منفعة فيها.