وجنس من الحيوانات الثديية من رتبة الحيتان، وجمعها حوتة، وحيتان وأحوات.
ويكفى الحوت شرفا أن كان نعم الوعاء والمسكن لنبى الله يونس بن متى.
ومن أسمائه:«النّون» وجمعه نينان، وأنوان.
وذو النون: أى صاحبه: لقب سيدنا يونس بن متى عليه السلام.
[(ب) طبائع الحيتان:]
وتختلف الحيتان فى طبائعها اختلافا واضحا: فمنها الوديع، ومنها المشاكس، ومنها المسالم، ومنها المقاتل، ولكنها تمتاز عن المخلوقات جميعا بأنها قد بلغت درجة من الضخامة لم يصل إليها أى حيوان فى الماضى أو الحاضر، ويبدو الإنسان أمام تلك الحيتان العملاقة وكأنه دمية صغيرة، فقد يصل طول الحوت إلى ما يقرب من ثلاثين مترا أو يزيد.
وهناك حيتان ضخمة لا تهاجم أحدا إلا إذا هو جمت، وهى غير قادرة على الافتراس، لأن فمها خال من الأسنان.
وهناك من الحيتان ذوات الأسنان مثل:«حوت العنبر» و «الحوت المقاتل» إنها تستخدم أسنانها الحادة فى افتراس الحيوانات البحرية الكبيرة، كما أنها لا تتوانى عن مهاجمة الإنسان إذا وجدت إلى ذلك سبيلا.
والحيتان من الحيوانات الولود؛ وتحمل الأنثى جنينا واحدا فى معظم الأحيان، وتتراوح مدة الحمل من ١١- ١٦ شهرا حسب الأنواع!
هذا وتتناقص الحيتان تناقصا يوحى بالانقراض بسبب الإقبال على صيدها المربح لما يستخرج منها من الشحوم التى تستخدم فى كثير من الأغراض الصناعية.