أجمع المسلمون على إباحة أكله سواء مات بالاصطياد أو مات حتف أنفه.
وقال الجمهور: يحل أكل الجراد بدون تذكيته وهو الراجح لأن ما تحل ميتته لا تشترط تزكيته.
عود على بدء:
قالت العرب فى أمثالهم:
«تمرة خير من جرادة» .
و «أطيب من جرادة» .
و «جاء القوم كالجراد المنتشر» .
و «أجرد من الجراد» .
و «أغوى من غوغاء الجراد» .
وقالوا:«كالجراد لا يبقى ولا يذر» .
وقالوا:«أحمق من مجير الجراد» . وهو مدلج بن سويد الطائى، وكان من حديثه فيما ذكر ابن الأعرابى عن الكلبى أنه خلا ذات يوم فى خيمته، فإذا هو بقوم من طيئ ومعهم أوعيتهم فقال: ما خطبكم؟ قالوا: جراد وقع بفنائك، فجئنا لنأخذه، فركب فرسه، وأخذ رمحه، وقال: والله لا يتعرض له أحد منكم إلا قتلته! أيكون فى جوارى، ثم تريدون أخذه؟ ولم يزل يحرسه حتى حميت عليه الشمس فطار، فقال: شأنكم الان به، فقد تحول عن جوارى!.
[(د) وإليك ما جاء بشأنه فى الحديث الشريف:]
[١٥٠] عن ابن أبى أوفى. رضى الله عنهما- قال:«غزونا مع النّبىّ صلّى الله عليه وسلم سبع غزوات- أو ستّا: كنّا نأكل معه الجراد»«١» .
[١٥١] عن سلمان قال: «سئل رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم-
(١) حديث صحيح.. رواه البخارى فى صحيحه كتاب «الذبائح والصيد» «أكل الجراد» ، ومسلم كتاب: «الصيد والذبائح» حديث رقم ٥٢.