الدّعموص دويبة تغوص فى الماء، والجمع دعاميص. وقال الحافظ المنذرى، عند الكلام على «دعاميص الجنة» :
الدّعاميص: بفتح الدال جمع دعموص، وهى دويبة صغيرة يضرب لونها إلى السواد، تكون فى الغدران.
شبه الطفل بها فى الجنة لصغره وسرعة حركته!
ويقال فى المثل:«أهدى من دعيميص الرمل» .
[(ب) طبيعة الدعاميص:]
قال الجاحظ: إذا كبر الناموس صار دعاميص، وهو يتولد فى الماء الراكد، وإذا كبر صار فراشا، ولعل هذا عمدة من جعل الجراد بحريا.
والدّعموص من الخلق الذى لا يعيش إلا فى الماء فى ابتداء أمره، ثم يستحيل بعوضا وناموسا.
[(ج) الحكم الفقهى:]
الدعاميص من الخبائث التى لا يحل أكلها.
[(د) وإليك ما ورد من أحاديث فى الدعموص.]
[٢٥١] روى مسلم عن أبى حسّان قال: قلت لأبى هريرة- رضى الله عنه-: إنه قد مات لى اثنان من الولد، فهل أنت محدثى عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم بحديث تطيب به أنفسنا عن موتانا؟ قال: نعم، «صغاركم دعاميص الجنة»«١» .
(١) حديث صحيح.. رواه مسلم فى البر والصلاة حديث (١٥٤) ، وأحمد فى مسنده (٢/ ٤٧٧) .