للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[(د) وإليك ما جاء بشأنها:]

[١٨٥] عن ابن عباس قال: «أقبلت راكبا على حمار أتان وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام «١» ، ورسول الله صلّى الله عليه وسلم يصلّى بالناس بمنى إلى غير جدار فمررت بين يدى بعض الصّفّ فنزلت وأرسلت الأتان ترتع «٢» ودخلت فى الصفّ، فلم ينكر ذلك علىّ أحد «٣» » «٤» .

[١٨٦] عن أبى جحيفة أن النبى صلّى الله عليه وسلم صلّى بهم بالبطحاء- وبين يديه عنزة «٥» - الظّهر ركعتين، والعصر ركعتين، تمر بين يديه المرأة والحمار» «٦» .

[١٨٧] عن عائشة قالت: «أعدلتمونا «٧» بالكلب والحمار؟! لقد رأيتنى مضطجعة على السّرير فيجئ النّبىّ صلّى الله عليه وسلم فيتوسّط السرير فيصلّى فأكره أن أسنحه «٨» ، فأنسلّ من قبل رجلى السّرير حتى أنسلّ «٩» من لحافى» «١٠» .


(١) أى قاربته.
(٢) ترتع: أى تطوف وتدور فى المكان.
(٣) قال ابن حجر فى الفتح (١/ ٦٨١) : استدل ابن عباس بترك الإنكار على الجواز، ولم يستدل بترك إعادتهم للصلاة لأن ترك الإنكار أكثر فائدة.
(٤) حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب الصلاة- باب سترة الإمام سترة من خلفه (١/ ١٣٢) ، وباب وضوء الصبيان، ومتى يجب عليهم الغسل والطهور (١/ ٢١٨) ، ومسلم كتاب الصلاة- باب سترة المصلّى (١/ ٣٦١) .
(٥) العنزة: أطول من العصا، وأقصر من الرمح، فى أسفلها زجّ كزجّ الرمح يتوكأ عليها الشيخ الكبير.
(٦) حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب الصلاة- باب سترة الإمام سترة لمن خلفه (١/ ١٣٣) ، وفى كتاب الأنبياء- باب صفة النبى صلّى الله عليه وسلم (٤/ ٢٣١) ، ومسلم فى كتاب الصلاة- باب سترة المصلّى (١/ ٣٦١) .
(٧) أعدلتمونا: استفهام إنكار من عائشة- رضى الله عنها- قالته لمن بحضرتها.
(٨) أسنحه: أى أظهر له من قدامه. وأسنح له. أو أسنحه: أى أصرفه وأرده.
(٩) فأنسل: أى أخرج بخفة ورفق.
(١٠) حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب الصلاة- باب الصلاة إلى السرير (١/ ١٣٥) ، وباب ستقبال الرجل صاحبه فى صلاته (١/ ١٣٦) ، وباب من قال: لا يقطع الصلاة شىء (١/ ١٣٧) ، وباب هل يغمز الرجل امرأته عند السجود لكى يسجد (١/ ١٣٨) .

<<  <   >  >>