قال الجوهرى: هو عند العرب ذوات الأطواق نحو: الفواخت والقمارىّ وساق حرّ، والقطا، والوراشين، وأشباه ذلك.
يقع على الذكر والأنثى؛ لأن الهاء إنّما دخلته على أنه واحد من جنس لا للتأنيث.
وعند العامة أنها الدواجن فقط، الواحدة حمامة.
وجمع الحمامة: حمام، وحمائم، وحمامات، وربما قالوا: حمام للمفرد.
ونقل الأزهرى عن الشافعى أن الحمام كل ما عبّ وهدر، وإن تفرقت أسماؤه (والعبّ: شدة جرع الماء من غير تنفس) .
قال ابن سيده: يقال فى الطائر عبّ ولا يقال: شرب.
والهدير:(ترجيع الصوت ومواصلته من غير تقطيع له) .
وجاء فى أمثالهم:
«امن من حمام الحرم» و «الف من حمام مكة» .
وقالوا:«تقلّدها طوق الحمامة» : كناية عن الخصلة القبيحة، أى تقلّدها كطوق الجمامة، لأنه لا يزايلها ولا يفارقها كما لا يفارق الطوق الحمامة.
ويقال:«طوّق فلان عمله طوق الحمامة» أى: ألزم جزاء عمله. والمراد بالطوق: الحمرة أو الخضرة، أو السواد المحيط بعنق الحمامة فهو طوقها.
وقالوا:«أخرق من حمامة» ؛ لأنها لا تحكم عشّها، وذلك لأنها ربما جاءت إلى الغصن من الشجرة، فتبنى عليه عشّها فى الموضع الذى تذهب به الريح فينكسر من بيضها أكثر مما سلم.