للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٥- النّغير

النّغير مصغّر نغر.

والنّغر: طائر كالعصفور أحمر المنقار، والجمع «نغران» أما مؤنثه فهو «نغرة» .

وأهل المدينة يسمونه البلبل. والبلبل من أنواع العصافير، ويقال له: الجميل.

والعرب تقول: البلبل يعندل: أى يصوّت.

وقد تناولت السنة المطهرة النّغير بالسؤال عن حاله! وإليك ما جاء بشأنه:

[٦٦٢] عن أنس قال: «كان النبى صلّى الله عليه وسلم أحسن النّاس خلقا، وكان لى أخ يقال له: أبو عمير- قال أحسبه فطيما- وكان إذا جاء قال: «يا أبا عمير ما فعل النّغير؟» نغر كان يلعب به، فربّما حضر الصّلاة وهو فى بيتنا، فيأمر بالبساط الذى تحته فيكنس وينضح، ثم يقوم ونقوم خلفه فيصلّى بنا» «١» .

وراجع أيضا: عصفور.

٦- النمر

[(أ) النمر فى اللغة:]

النّمر- بفتح النون وكسر الميم- ويجوز- إسكان الميم مع فتح النون وكسرها- ضرب من السباع. وأنثاه: نمرة. والجمع: نمار، وأنمار، ونمور.

وكنيته: أبو الأسود، وأبو الأبرد، وأبو جهل، والأنثى: أم رقاش.

[(ب) طبائع هذا الحيوان:]

فيه شبه من الأسد، إلا أنه أصغر منه، وهو منقط الجلد نقطا سودا وبيضا.

وهو أخبث من الأسد لا يملك نفسه عند الغضب، حتى يبلغ من شدة غضبه أن يقتل نفسه.


(١) حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب الأدب- باب الانبساط إلى الناس (١٠/ ٥٤٣) ، وفى باب الكنية للصبى (١٠/ ٥٩٨) ، ومسلم فى كتاب الاداب- باب جواز كنية من لم يولد له (٤/ ٨٥٧) ، والترمذى فى كتاب الصلاة- باب ما جاء فى الصلاة على البسط (٣٣٢) ، وفى كتاب البر والصلة- باب ما جاء فى المزاح (٢٠٥٦) ، وأحمد فى المسند (٣/ ١١٥، ١١٩، ١٧١، ١٨٨، ١٩٠) . * فى الحديث فوائد كثيرة منها: جواز تكنية من لم يولد له، وتكنية الطفل، وأنه ليس كذبا، وجواز تصغير بعض المسميات، وجواز لعب الصبى بالعصفور، وتمكين الولى إياه من ذلك، وملاطفة الصبيان وتأنيسهم.

<<  <   >  >>