للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣- الضفدع

[(أ) الضفدع فى اللغة:]

واحد الضفادع، والأنثى ضفدعة. وحكى بضم الضاد وكسرها مع فتح الدال وضمها.

وهو حيوان برمائى ذو نقيق، يقال للذكر والأنثى.

ويقال: «نقّت ضفادع بطنه» : إذا جاع.

وذكر الضفادع يقال له: العلجوم.

وفى الأمثال: «أنقّ من ضفدع» .

[(ب) طبائع هذا الحيوان:]

الضفادع أنواع كثيرة، ويقول الدميرى: وتكون من سفاد وغير سفاد، وتتوالد من المياه الراكدة، وعقب الأمطار الغزيرة، ومنها ما ينق وما لا ينق، وتوصف بحدة السمع إذا تركت النقيق، وكانت خارج الماء.

[(ج) الحكم الشرعى:]

قال ابن العربى: الصحيح فى الحيوان الذى يكون فى البر والبحر، منعه (تحريم أكله) لأنه تعارض فيه دليلان: دليل تحليل ودليل تحريم، فنغلب دليل التحريم احتياطيا.

والقول بتحريم الضفدع فيه نظر.. فمن حرم أكلها استدل بالنهى عن قتلها.. وأورد البخارى فى صحيحه، فى كتاب الذبائح، باب قول الله تعالى:

أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ، قال الشعبى: لو أن أهلى أكلوا الضفادع لأطعمتهم.

قال ابن التين: لم يبين الشعبى هل تذكى أم لا.. ومذهب مالك أنها تؤكل بغير تذكية، ومنهم من فصل بين ما مأواه الماء وغير.. وعن الحنفية ورواية الشافعى: لا بد من التذكية*.


* راجع فتح البارى، ٩/ ٥٢٩، طبعة دار الريان للتراث.

<<  <   >  >>