السّبع- بضم الباء أو بسكونها- كل ما له ناب ويعدو على الناس والدواب فيفترسها كالأسد، والذئب والنمر، وكل ما له مخلب. والأنثى سبعة، والجمع سباع وأسبع، وسبوع.
والأرض المسبعة: كثيرة السباع.
[(ب) الطباع:]
ومن طرائف التسمية أنه إنما سمى سبعا، لأنه يمكث فى بطن أمه سبعة أشهر، ولا تلد الأنثى أكثر من سبعة أولاد، ولا ينزو الذكر على الأنثى إلا بعد سبع سنين! هكذا ذكر الدميرى، وفى هذا الكلام نظر كثير!.
ومن الطرائف فى هذا المجال عن «وادى السباع» أن وائل بن قاسط همّ بأسماء بنت رويم حين مرّ بها بطريق الرّقة، فراها منفردة فى خبائها، فقالت: والله لئن هممت بى لأدعون أسبعى! فقال: ما أرى فى الوادى سواك! فصاحت ببنيها: يا كلب، يا ذئب، يا فهد، يا دبّ، يا سرحان، يا أسد، يا سبع، يا ضبع، يا نمر، فجاؤا يتعادون بالسيوف فلما راهم مقبلين من بعيد هرب وهو يقول: ما هذا إلا وادى السباع!!
[(ج) الأحكام الفقهية:]
من الطرائف فى هذا المجال: حكى القشيرى عن بنان الجمال، أنه ألقى بين يدى سبع، فجعل السبع يشمّه ولا يضره، فلما خرج قيل له: ما الذى كان فى قلبك حين شمك السّبع؟ فقال: كنت أتفكر فى اختلاف العلماء فى سؤر «١» السبع.