معظم الطيور مهيأة للطيران؛ فشكلها انسيابى، ووزنها خفيف بالنسبة لأحجامها، وترجع خفة وزنها إلى أن عظامها مفرغة من الداخل من ناحية، ومن ناحية أخرى لها جيوب هوائية منتشرة حول أجسامها، وهذه الجيوب الهوائية تعمل «كالبالونات» الصغيرة، والريش الذى يغطى أجنحة الطيور وذيولها يساعدها مساعدة كبيرة فى الطيران، كما يساعدها على ذلك أيضا أجنحتها القوية.
وتشبه الطيور الثدييات فى أن دمها دافئ؛ فأجسام الطيور أكثر دفئا من أجسامنا. وينتشر فى العالم كله حوالى ١٤٠٠٠ نوع من الطيور، منها ٨٠٠ نوع فى الولايات المتحدة الأمريكية.
ورغم أن كثيرا من الطيور لا تستطيع الطيران؛ فإن لجميعها أجنحة، ولا تستطيع كل الطيور أن تجرى هنا وهناك فوق الأرض، ولكن لكل الطيور- مع ذلك- أرجل. وبالإضافة إلى ذلك، فلكل الطيور مناقير.
وتساعدنا الطيور فى عدة أمور: فهى تأكل الديدان الضارة، والفيران وبذور الحشائش، والحيوانات الميتة، كما أنها تمدنا بالطعام، ويستخدم الحمام الزاجل فى نقل الرسائل، ويمكن تدريب غربان البحر على مساعدة صائدى السمك، كما يمكن تدريب طيور الباز لتساعد فى الصيد.
وبطبيعة الحال فإن الطيور تجعل حياتنا أكثر بهجة بألوانها الزاهية، وتغريدها العذب.
وأشهر الطيور الجارحة الصقر، والبوم، والنسور، وإن كانت الحدأة والباز والعقاب تنتمى إلى هذه المجموعة أيضا.
وهناك طيور الماء، والطيور المغردة، والطيور الطّنانة، وطيور الصيد، والطيور المنقرضة.. إنها أمم أمثالنا.
[(ج) فروع من الفقه منثورة:]
منها- كما قال الدميرى- لو ملك الإنسان طائرا أو صيدا وأراد إرساله فوجهان: