«حوضى أشرب منه يوم القيامة أنا ومن استسقانى من الأنبياء عليهم السلام- ويبعث الله تعالى لصالح ناقته يحلبها، ويشرب هو والذين آمنوا معه، ثم يركبها حتى يوافى بها الموقف، ولها رغاء» .
فقال رجل: يا رسول الله، وأنت يومئذ على العضباء؟
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:«تلك تحشر عليها ابنتى فاطمة، وأنا أحشر على البراق، أخصّ به دون سائر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام»«١» .
[(ج) وإليك ما جاء فى شأنه من الأحاديث:]
[٧٢] عن مالك بن صعصعة، عن النبىّ صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: «بينما أنا عند البيت بين النّائم واليقظان إذ سمعت قائلا يقول: أحد الثلاثة بين الرجلين قال: فأتيت فانطلق بى فأتيت بطست من ذهب فيها من ماء زمزم فشرح صدرى إلى كذا، وكذا- قال قتادة: قلت لصاحبى ما تعنى، قال: إلى أسفل بطنى. فاستخرج قلبى فغسل بماء زمزم، ثم أعيد مكانه، قال: وحشى إيمانا وحكمة أو قال: وكنز إيمانا وحكمة- الشك من سعيد قال- ثم أتيت بدابّة أبيض يقال له:
البراق، فوق الحمار ودون البغل، يقع خطوه عند أقصى طرفه، فحملت عليه ومعى صاحبى لا يفارقنى، فانطلقنا حتى أتينا السّماء الدّنيا فاستفتح جبريل فقيل: من هذا؟ فقال جبريل. فقيل: ومن معك؟ قال: محمد قالوا: أو قد بعث إليه؟ قال: نعم، قال: ففتح لنا قالوا: مرحبا به ولنعم المجىء جاء فأتيت على ادم- عليه السلام- فقلت: يا جبريل من هذا؟ قال: هذا أبوك ادم، فسلّمت عليه، فقال:
(١) حديث ضعيف أخرجه ابن زنجويه وابن عساكر، كما فى كنز العمال حديث (٣٩١٧٩) وأورده ابن الجوزى فى الموضوعات.