وفى المثل:«الذّئب خاليا أسد» . يضرب لكل مستواحد برأيه، أو بدينه، أو بسفره.
وفى المثل أيضا:«من استرعى الذئب فقد ظلم» أى ظلم الغنم، أو ظلم الذئب حيث كلفه ما ليس فى طبعه. يضرب لمن يولّى الأمر غير الأمين.
ويقال:«أكلهم الذئب» : السنة الشديدة.
و «فلان من ذؤبان العرب» : صعاليكهم ولصوصهم.
[(ب) طبائع الذئب:]
والذئب من أكثر الحيوانات عواء إذا كان مرسلا، فإذا أخذ وضرب بالعصىّ أو السيوف لم يسمع له صوت حتى يموت.
وله صبر على الجوع ما ليس لغيره، اللهم إلا الأسد. ومن عجيب أمره أنه ينام بإحدى مقلتيه، والاخرى يقظى؛ حتى تكتفى العين النائمة من النوم فيفتحها وينام بالاخرى ليحترس باليقظى، ويستريح بالنائمة.
وجرو الذئب كأبيه فى طباعه حتى لو ربى مع الشاة، وغذى بلبانها!
حكى الأصمعىّ عن عجوز أخذت جرو ذئب وأدخلته بيتها وربته حتى كبر، فما كان منه إلا أن قتل الشاة فى غفلة منها؟ فقالت شعرا: