نفسه بالزواج والغيرة على الإناث. وتحمل الأنثى أولادها كما تحمل المرأة. وفيه من قبول التأديب والتعليم ما لا يخفى.
وجاء فى الموسوعة الذهبية: ينتمى بنو الإنسان إلى مجموعة الثدييات التى تسمى الرئيسيات، وكذلك تنتمى القردة إلى المجموعة نفسها.
وقد توصف القردة أحيانا بأنها «قردة دنيا» تمييزا لها عن «القردة العليا» وإن كان يكتفى عادة بتسميتها القردة وحسب.
وتشبهنا القردة فى أن لها يدين تتميزان عن قدميها الخلفيتين، وفى أن كلا من يديها وقدميها به خمس أصابع، فضلا عن أن تركيب أمخاخها يشبه أمخاخنا شبها كبيرا.
وهناك مجموعتان من القردة: قردة العالم القديم، وقردة العالم الجديد (أى الأمريكتين) . ولكل مجموعة صفاتها المميزة.
ولعل القردة أحب الأنواع إلى رواد حدائق الحيوان. إذ أن متابعة حركاتها مسلية للغاية، ولكن ليس من الحكمة فى شىء الاقتراب منها كثيرا لأن معظمها لا يؤمن جانبه.
والقردة العليا عديمة الذيل، وهى تختلف فى هذا عن القردة العادية، أو القردة الدنيا التى تنتمى إلى الرئيسيات أيضا. وتمضى معظم هذه الحيوانات- باستثناء الغوريلا- معظم أوقاتها على الأشجار.
وتتعرض القردة العليا لبعض الأمراض التى تصيب الإنسان، والتهاب الزائدة الدودية واحد من تلك الأمراض. ولعل الجميع قد أحاطوا علما بما قيل من أن الإيدز انتقل إلى الإنسان من القرود!
[(ج) الأحكام الفقهية:]
أكل القردة حرام، قال صاحب فقه السنة: ويحرم أكل القرد، قال أبو عمر:
أجمع المسلمون على أنه لا يجوز أكل القرد لنهى الرسول صلّى الله عليه وسلم عن أكله اهـ.
وأما بيعه فيجوز؛ لأنه يقبل التعليم، فيمسك الشمعة، ويحفظ الأمتعة.
وقال ابن عبد البر فى «أوائل التمهيد» : لا أعلم خلافا فى أن القرد لا يؤكل،