للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣- الذباب

[(أ) الذباب فى اللغة:]

الذباب: اسم يطلق على كثير من الحشرات المجنحة، منها: الذبابة المنزلية، وذبابة الخيل، وذبابة الفاكهة، وذبابة اللحم. والحمع أذبّة، وذبّان.

ويقال: «فلان ذباب» إذا كثر التأذى به، و «أصابه ذباب هذا الأمر» «شره» .

وذباب العين: إنسانها، يقال: «هو أعزّ من ذباب العين»

وذباب السيف: حد طرفيه. والذّبابة واحدة الذباب.

وذبابة الإبل: بعوضة تنقل نوعا من الحمى المتقطعة.

ويقال: أرض مذبة: ذات ذباب، ويقال أيضا: مذبوبة.

وسمى الذباب ذبابا لكثرة حركته، واضطرابه، وقيل: لأنه كلما ذبّ اب! وكنيته: «أبو حفص» و «أبو حكيم» ، و «أبو الحدرس» .

[(ب) طبائع الذباب:]

قال الجاحظ: هو من ذوات الخراطيم كالبعوض، وهو من الحيوانات الشمسية؛ لأنه يختفى شتاء ويظهر صيفا.

حدث يحيى بن معاذ أن أبا جعفر المنصور كان جالسا، فألحّ على وجهه ذباب فأضجره! فقال: انظروا من بالباب؟ قالوا: مقاتل بن سليمان. فقال: علىّ به، فلما دخل عليه، قال له: هل تعلم لماذا خلق الله الذباب؟ قال: «نعم؛ ليذلّ به الجبابرة!» فسكت المنصور.

والذباب عدو لا يستهان به وقد أجاد بعضهم فى التحذير من احتقار العدو بقوله:

لا تحقرنّ عدوّا ألان جانبه ... وإن تراه ضعيف البطن والجلد

فللذبابة فى الجرح الممدّ يد ... تنال ما قصرت عنه يد الأسد

<<  <   >  >>