الذباب: اسم يطلق على كثير من الحشرات المجنحة، منها: الذبابة المنزلية، وذبابة الخيل، وذبابة الفاكهة، وذبابة اللحم. والحمع أذبّة، وذبّان.
ويقال:«فلان ذباب» إذا كثر التأذى به، و «أصابه ذباب هذا الأمر»«شره» .
وذباب العين: إنسانها، يقال:«هو أعزّ من ذباب العين»
وذباب السيف: حد طرفيه. والذّبابة واحدة الذباب.
وذبابة الإبل: بعوضة تنقل نوعا من الحمى المتقطعة.
ويقال: أرض مذبة: ذات ذباب، ويقال أيضا: مذبوبة.
وسمى الذباب ذبابا لكثرة حركته، واضطرابه، وقيل: لأنه كلما ذبّ اب! وكنيته: «أبو حفص» و «أبو حكيم» ، و «أبو الحدرس» .
[(ب) طبائع الذباب:]
قال الجاحظ: هو من ذوات الخراطيم كالبعوض، وهو من الحيوانات الشمسية؛ لأنه يختفى شتاء ويظهر صيفا.
حدث يحيى بن معاذ أن أبا جعفر المنصور كان جالسا، فألحّ على وجهه ذباب فأضجره! فقال: انظروا من بالباب؟ قالوا: مقاتل بن سليمان. فقال: علىّ به، فلما دخل عليه، قال له: هل تعلم لماذا خلق الله الذباب؟ قال:«نعم؛ ليذلّ به الجبابرة!» فسكت المنصور.
والذباب عدو لا يستهان به وقد أجاد بعضهم فى التحذير من احتقار العدو بقوله:
لا تحقرنّ عدوّا ألان جانبه ... وإن تراه ضعيف البطن والجلد
فللذبابة فى الجرح الممدّ يد ... تنال ما قصرت عنه يد الأسد