القنفذ: دويبة من الثّدييّات ذات شوك حاد يلتف فيصير كالكرة، وبذلك يقى نفسه من خطر الأعداء عليه.
ويقال:«إنه لقنفذ ليل» : لا ينام، لأن القنفذ يقضى الليل ساعيا، ويقال:
«أسرى من قنفذ» . ويقال أيضا:«ما هو إلا قنفذ ليل» : نمّام، والجمع قنافذ كما جاء فى المعجم الوسيط. وتضم فاؤه أو تفتح.
والبرّى منه كنيته: أبو سفيان، وأبو الشوك، والأنثى أم دلدل. والجمع القنافذ، ويقال لها: العساعس لكثرة ترددها بالليل.
[(ب) طبائع القنفذ:]
قال الدميرى: وهو صنفان: قنفذ يكون بأرض مصر قدر الفأر ودلدل يكون بأرض الشام والعراق فى قدر الكلب. والفرق بينهما كالفرق بين الجرذ والفأر.
قالوا: إن القنفذ إذا جاع يصعد الكرم منكّسا، فيقطع العناقيد، ويرمى بها، ثم ينزل فيأكل منها ما أطاق، فإن كان له فراخ تمرغ فى الباقى ليشتبك فى شوكه، ويذهب به إلى أولاده. وهو لا يظهر إلا ليلا.
وهو مولع بأكل الأفاعى، ولا يتألم بها، وإن لدغته الحية، أكل السّعتر البرى فيبرأ منها، وله خمسة أسنان فى فيه، والبرية منها تسفد قائمة، وظهر الذكر منها لاصق ببطن الأنثى.
[(ج) الحكم الفقهى:]
قال الشافعى: يحل أكل القنفذ؛ لأن العرب تستطيبه، وقد أفتى ابن عمر بإباحته، كما نقله الدميرى.
وذكر أبو داود وأحمد أن ابن عمر سئل عن القنفذ فتلا: قُلْ لا أَجِدُ فِي ما