للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣- حمر النّعم (ارجع إلى الإبل)

حمر النّعم: المال السائم، وأكثر ما يقع هذا الاسم على الإبل. وهو أجود من السود عند العرب.

وحمر النعم: أجود الإبل، وأحسنها.

ما ورد فى الحديث عن حمر النّعم:

[١٨٣] عن عمرو بن تغلب «أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم أتى بمال- أو سبى- فقسمه فأعطى رجالا وترك رجالا. فبلغه أن الذين ترك عتبوا، فحمد الله، ثم أثنى عليه، ثم قال: أما بعد، فو الله إنى لأعطى الرجل، والذى أدع أحب إلىّ من الذى أعطى، ولكن أعطى أقواما لما أرى فى قلوبهم من الجزع والهلع، وأكل أقواما إلى ما جعل الله فى قلوبهم من الغنى والخير- فيهم عمرو بن تغلب- فو الله ما أحب أن لى بكلمة رسول الله صلّى الله عليه وسلم حمر النّعم «١» » «٢» .

[١٨٤] عن سهل بن سعد: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال يوم خيبر:

لاعطينّ هذه الرّاية رجلا يفتح الله على يديه. يحبّ الله ورسوله.

ويحبّه الله ورسوله» قال فيات النّاس يدوكون «٣» ليلتهم أيّهم يعطاها.

قال فلمّا أصبح النّاس غدوا على رسول الله صلّى الله عليه وسلم. كلّهم يرجون أن


(١) أى ما أحب أن لى بدل كلمته حمر النّعم لأن الصفة المذكورة تدل على قوة إيمانه المفضى به لدخول الجنة وثواب الآخرة خير وأبقى.
(٢) حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب الجمعة- باب من قال فى الخطبة بعد الثناء أما بعد (٢/ ١٣) .
(٣) يدوكون: يخوضون ويتحدثون فى ذلك.

<<  <   >  >>