للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويقول الدميرى عن الأيّل: إنه فى أكثر أحواله شبيه ببقر الوحش، وهو إذا خاف من الصياد رمى نفسه من رأس الجبل، ولا يتضرر بذلك.

وعدد سنىّ عمره عدد العقد التى فى قرنه. ومن العجائب أنه إذا لسعته الحية أكل السرطان! ويصادق السمك فهو يمشى إلى الساحل ليرى السمك، والسمك يقرب منه ليراه؛ والصيادون يعرفون هذا فيلبسون جلده ليقصدهم السمك فيصيدوا منه!

[(ج) الأحكام الفقهية:]

يقول الدميرى: ويحل أكل الأيّل لأنه مستطاب كالوعل.

[(د) وإليك ما جاء بشأن الأروية أنثى الوعل فى الحديث الشريف:]

[٥٤] عن عمرو بن عوف قال: قال رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم-: «إن الدّين ليأرز «١» إلى الحجاز كما تأرز الحيّة إلى جحرها، وليعقلنّ الدّين من الحجاز معقل الأرويّة من رأس الجبل. إنّ الدّين بدأ غريبا ويرجع غريبا، فطوبى للغرباء الّذين يصلحون ما أفسد النّاس من بعدى من سنّتى» «٢» .


(١) يأرز: من أرز أى انضم بعضه إلى بعض، والمراد: أن الدين يعود إلى الحجاز وينضم إليها. يأرز: ينقبض ويتجمع، وليعقلنّ: أى ليتحصن، ويعتصم، ويلتجئ إليه.
(٢) حديث ضعيف جدا.. رواه الترمذى فى جامعه، أبواب الإيمان، باب ما جاء أن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا (٢٧٦٥) ، وفيه كثير بن عمرو بن عوف، قال ابن عدى: كثير هذا عامة أحاديثه لا يتابع عليها. اهـ. وانظر ضعيف الجامع الصغير للألبانى: (١٤٤١) .

<<  <   >  >>