للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣- النسر

[(أ) النسر فى اللغة:]

النّسر: طائر معروف وجمعه فى القلة أنسر، وفى الكثرة نسور.

وكنيته: أبو الأبرد، وأبو الأصبع، وأبو مالك، وأبو النهال، وأبو يحيى، والأنثى يقال لها: أمّ قشعم. وسمّى نسرا؛ لأنه ينسر الشىء ويبتلعه، وهو عريف الطير.

وفى الأمثال: «أعمر من نسر» ، وقالوا: «أتى الأبد على لبد» .

[(ب) طبائع النسر:]

النسر: ذو منسر، وليس بذى مخلب، وإنما له أظفار حداد كالمخالب.

والبازى والنسر يسفدان كما يسفد الديك. وهو حادّ البصر، يرى الجيفة من أربعمائة فرسخ، وكذا حاسة شمه فى النهاية.

ويقول الدّميرى: وهو أشد الطير طيرانا، وأقواها جناحا، حتى أنه ليطير بين المشرق والمغرب فى يوم واحد. وإذا وقع على جيفة وعليها عقبان تأخرت ولم تأكل ما دام يأكل منها، وكل الجوارح تخافه.

وهو شره نهم رغيب، إذا وقع على جيفة امتلأ منها ولم يستطع الطيران حتى يثب وثبات يرفع بها نفسه طبقة بعد طبقة فى الهواء، حتى يدخل تحت الريح.

والأنثى منه تخاف على بيضها وفراخها الخفاش، فتفرش فى وكرها ورق الدلب لينفر منه.

وهو من أشر الطير حزنا على فراق إلفه، فإذا فارق أحدهما الاخر مات حزنا وكمدا. وليس فى سباع الطير أكبر جثة منه.

ويقال للنسر: أبو الطير، والنسر سيد الطير.

[(ج) الحكم الفقهى:]

يحرم أكله لاستخباثه، وأكله الجيف.

<<  <   >  >>