للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٦٥٣] عن يحيى بن سعيد، أن أبا بكر الصديق بعث جيوشا إلى الشام، فخرج يمشى مع يزيد بن أبى سفيان، وكان أمير ربع من تلك الأرباع، فزعموا أن يزيد قال لأبى بكر: إما أن تركب وإما أن أنزل.

فقال أبو بكر: ما أنت بنازل وما أنا براكب، إنّى أحتسب خطاى هذه فى سبيل الله. ثم قال له: إنك ستجد قوما زعموا أنهم حبسوا أنفسهم لله. فذرهم وما زعموا أنهم حبّسوا أنفسهم له، وستجد قوما فحصوا عن أوساط رؤسهم من الشّعر، فاضرب ما فحصوا عنه بالسيف. وإنّى موصيك بعشر: لا تقتلنّ امرأة ولا صبيّا، ولا كبيرا هرما، ولا تقطعنّ شجرا مثمرا، ولا تخربنّ عامرا، ولا تعقرن شاة، ولا بعيرا، إلا لمأكلة، ولا تحرقنّ نحلا، ولا تفرّقنّه، ولا تغلل، ولا تجبن «١» .

[٦٥٤] عن أبى سيّارة المتّقى قال: قلت: يا رسول الله، إن لى نحلا، قال: «أدّ العشر» قال: قلت: يا رسول الله، احمها لى..

فحماها «٢» .

٦- النّحوص: (الأتان) (انظر الدواب) .


(١) رواه مالك فى الموطأ، كتاب الجهاد، حديث رقم ١٠.. وحبسوا: أن وقفوا.
(٢) رواه ابن ماجه فى سننه، كتاب الزكاة، حديث رقم ١٨٢٣.. قال ابن أبى حاتم عن أبيه: لم يلق سليمان بن موسى أبا سيارة، والحديث مرسل. وحكى الترمذى فى العلل عن البخارى، عقب هذا الحديث، أنه مرسل، ثم قال: لم يدرك سليمان أحدا من الصحابة اهـ. وأبو سيارة ليس له عند ابن ماجه سوى هذا الحديث الواحد، وليس له شىء فى الأصول الخمسة. أدّ العشر: أى من عسله.. احمها: احفظها حتى لا يطمع فيها أحد.

<<  <   >  >>