للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[١٧١] عن سلمة بن الأكوع قال: غزوت مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم هوازن، قال فبينما نحن نتضحى، وعامتنا مشاة فينا ضعفة، إذ جاء رجل على جمل أحمر فانتزع طلقا عن حقبه فقيّد به جمله رجل شاب، ثم جاء يتغدى مع القوم فلما رأى ضعفهم ورقة ظهرهم خرج إلى جمله فأطلقه ثم أناخه فقعد عليه، فخرج يركض وتبعه رجل من أسلم من صحابة النبى صلّى الله عليه وسلم على ناقة ورقاء، هى أمثل ظهر القوم فاتبعه، قال:

وخرجت أعدو فأدركته ورأس الناقة عند ورك الجمل، وكنت عند ورك الناقة، ثم تقدمت حتى كنت عند ورك الجمل، ثم تقدمت حتى أخذت بخطام الجمل فأنخته، فلما وضع ركبته إلى الأرض اخترطت سيفى فأضرب به رأسه فندر فجئت براحلته وما عليها أقوده فاستقبلنى رسول الله صلّى الله عليه وسلم مقبلا، قال: «من قتل الرجل؟» قالوا: ابن الأكوع، قال:

«له سلبه أجمع» «١» .


وفيه أيضا عبد الله بن أبى سفيان، قال الحافظ (١/ ٤٢٠) «مقبول» . أى عند المتابعة، وهو لم يتابع. وقوله: «لا يخبط شجره» الخبط ضرب الشجر ليسقط ورقه، و «لا يعضد» أى لا يقطع، والعضد القطع، و «إلا ما يساق به» من السوق، يقال: سقت الدابة أسوقها سوقا، أى ما يكون علفا للجمل على قدر الضرورة فيساق به الجمل للرعى. انظر عون المعبود: (٦/ ٢٢- ٢٣) .
(١) حديث حسن.. رواه أحمد فى المسند: (٤/ ٤٩- ٥٠) بسند جيد.

<<  <   >  >>