للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تعنى؟ قال: نعم. وتكون عند ذاكم القتال ردّة شديدة «١» ، فيشترط «٢» المسلمون شرطة «٣» للموت لا ترجع إلّا غالبة فيقتتلون حتّى يحجز بينهم اللّيل، فيفىء «٤» هؤلاء وهؤلاء. كلّ غير غالب. وتفنى الشّرطة.

ثمّ يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلّا غالبة. فيقتتلون. حتّى يحجز بينهم اللّيل. فيفىء هؤلاء وهؤلاء. كلّ غير غالب وتفنى الشّرطة.

ثمّ يشترط المسلمون شرطة للموت. لا ترجع إلّا غالبة. فيقتتلون حتّى يمسوا. فيفىء هؤلاء هؤلاء. كلّ غير غالب. وتفنى الشّرطة. فإذا كان يوم الرّابع، نهد «٥» إليهم بقيّة أهل الإسلام. فيجعل الله الدّبرة عليهم «٦» .

فيقتلون مقتلة- إمّا قال لا يرى مثلها، وإمّا قال لم ير مثلها- حتّى إنّ الطّائر ليمرّ بجنباتهم «٧» ، فما يخلّفهم «٨» حتّى يخرّ ميتا. فيتعادّ بنو الأب «٩» ، كانوا مائة. فالا يجدونه بقى منهم إلّا الرّجل الواحد. فبأىّ غنيمة يفرح؟ أو أىّ ميراث يقاسم؟ فبينما هم كذلك إذ سمعوا ببأس، هو أكبر من ذلك. فجاءهم الصّريخ؛ إنّه الدّجّال قد خلفهم فى ذراريّهم.

فيرفضون ما فى أيديهم. ويقبلون. فيبعثون عشرة فوارس طليعة. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «إنّى لأعرف أسماءهم، وأسماء ابائهم، وألوان خيولهم، هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ، أو من خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ» «١٠» .


(١) ردة شديدة: أى عطفة قوية.
(٢) فيشترط: ضبطوه بوجهين: أحدهما فيشترط، والثانى فيتشرط.
(٣) شرطة: طائفة من الجيش تقدم للقتال.
(٤) فيفىء: أى يرجع.
(٥) نهد: أى نهض وتقدم.
(٦) فيجعل الله الدبرة عليهم: أى الهزيمة.
(٧) جنباتهم: نواحيهم.
(٨) يخلفهم: يجاوزهم.
(٩) يتعاد بنو الأب: يعد بعضهم بعضا.
(١٠) رواه مسلم فى صحيحه، كتاب الفتن وأشراط الساعة، حديث رقم ٢٨٩٩.

<<  <   >  >>