ويمكن التعرف على الثعابين السامة بملاحظة انتفاخ جانبى الرأس خلف العينين، وذلك لاحتوائهما على غدتين كبيرتين للسم. وإليك مزيدا من التفصيل.
يوجد فى مصر ما يقرب من ثلاثين نوعا من الثعابين من أشهرها وأكثرها انتشارا: الدساس المصرى، والأرقم، والثعبان اكل البيض، والكوبرا، والحية القرناء، والحية الزعراء.
والحية القرناء من الثعابين الولودة، وهى تلد فى المرة الواحدة من خمسة إلى خمس عشرة حية صغيرة، وقد يصل العدد أحيانا إلى عشرين أو أكثر.
وإذا كانت الثعابين ليست كلها سامة، فإن الحيات الموجودة فى مصر كلها سامة جدا.
وقد أشير إلى عصا موسى- عليه السلام- فى موضع من القران الكريم بأنها تحولت إلى حَيَّةٌ تَسْعى وفى موضعين اخرين بأنها تحولت إلى ثُعْبانٌ مُبِينٌ.
والثعبان هو الاسم العام لمجموعة من الزواحف التى يعرفها كل إنسان فى حين أن الحية تقتصر على أنواع خاصة من تلك الثعابين، ولها مواصفات خاصة، وتختلف بعض الاختلاف عن بقية الثعابين الاخرى، ولكنها جميعا تمتاز بأجسام طويلة تزحف بها على سطح الأرض فى حركات تموجية لا تشاهد فى غيرها من الحيوانات الأرضية، وعلى خلاف الاعتقاد السائد بين عامة الناس بأن جميع الثعابين من الحيوانات السامة، فإن الواقع غير ذلك على الإطلاق.
فمنها- على سبيل المثال- الثعابين اكلة البيض وهى ثعابين غير سامة على الإطلاق، ولا تهاجم أى إنسان، بل يقرر المشتغلون بدراسة الثعابين أن الثعابين السامة التى تحمل فى أنيابها السم الزّعاف أقل عددا من تلك التى لا تحمل أى نوع من السموم على الإطلاق؛ أو تلك التى لا تكون مزودة إلا بسموم ضعيفة لا تضر الإنسان، ولكنها تكفى لقتل صغار الحيوان كالضفادع، والفيران، وغيرها.
والزواحف بصفة عامة- بطيئة الحركة، لا تنتقل كثيرا من بيئتها الطبيعية، وسميت كذلك لأنها تزحف ببطنها على سطح الأرض، ويوجد منها ما يقرب من ستة الاف نوع منتشرة فى مختلف أنحاء العالم.