للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

: لا قال: لو أخبرتنى أنك تقرأ سورة المائدة لأوجعتك ضربا.. ثم قال:

إن الله تعالى يقول فى كتابه: يَحْكُمُ بِهِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ وهذا عبد الرحمن بن عوف «١» .

[٣٩٦] عن عائشة رضى الله عنها أن النبى صلّى الله عليه وسلم أتى بظبية فيها خرز فقسمها للحرة والأمة.. قالت عائشة: كان أبى رضى الله عنه يقسم للحر والعبد «٢» .

[٣٩٧] عن هشام بن عروة عن أبيه، أن الزبير بن العوام كان يتزوّد صفيف الظباء وهو محرم. قال مالك: والصفيف: القديد «٣» .

[٣٩٨] عن عمير بن سلمة الضمرى، عن البهزى، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم خرج يريد مكة وهو محرم، حتى إذا كان بالروحاء «٤» إذا حمار وحشى عقير «٥» ، فذكر ذلك لرسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال: «دعوه، فإنه يوشك أن يأتى صاحبه» .. فجاء البهزى، وهو صاحبه، إلى النبى صلّى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، شأنكم بهذا الحمار. فأمر رسول الله صلّى الله عليه وسلم أبا بكر فقسّمه بين الرّفاق، ثم مضى، حتى إذا كان بالأثابة «٦» بين الرّويثة والعرج إذا ظبى حاقف «٧» فى ظل فيه سهم، فزعم أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم أمر رجلا أن يقف عنده لا يريبه «٨» أحد من الناس حتى يجاوزه «٩» .


(١) رواه مالك فى الموطأ، كتاب الحج حديث رقم ٢٣١.. والاية رقم ٩٥ من سورة المائدة.
(٢) رواه أبو داود فى سننه، حديث رقم ٢٩٥٢.. وأحمد فى مسنده ٦/ ١٥٦، ١٥٩.
(٣) رواه مالك فى الموطأ، كتاب الحج، حديث رقم ٧٧.. وفى القاموس: الصفيف: ما صفّ فى الشمس ليجف، وعلى الجمر لينشوى.
(٤) الروحاء: موضع بين مكة والمدينة.
(٥) عقير: معقور.
(٦) الأثابة: موضع أو بئر.
(٧) حاقف: منحن، رأسه بين رجليه.
(٨) لا يريبه: لا يمسه ولا يحركه ولا يهيجه.
(٩) رواه مالك فى الموطأ، كتاب الحج، حديث رقم ٧٩.. والنسائى فى كتاب مناسك الحج، باب ما يجوز للمحرم أكله من الصيد.

<<  <   >  >>