للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خالد بن الوليد، قال فجعلت خيلنا تلوى «١» خلف ظهورنا، فلم نلبث أن انكشفت خيلنا، وفرت الأعراب ومن نعلم من الناس، قال: فنادى رسول الله صلّى الله عليه وسلم: يا للمهاجرين يا للمهاجرين، ثم قال يا للأنصار يا للأنصار، قال: قال أنس [هذا حديث عمّيّة] قال: قلنا لبيك يا رسول الله. قال: فتقدم رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: فايم الله ما أتيناهم حتى هزمهم الله. قال: فقبضنا ذلك المال، ثم انطلقنا إلى الطائف فحاصرناهم أربعين ليلة.. ثم رجعنا إلى مكة، فنزلنا، قال: فجعل رسول الله صلّى الله عليه وسلم يعطى الرجل المائة من الإبل» «٢» .

[٤٧٦] عن معاوية بن الحكم السلمى قال: «كانت لى جارية ترعى غنما لى قبل أحد، والجوّانيّة «٣» ، فاطّلعت ذات يوم فإذا الذّئب قد ذهب بشاة من غنمها وأنا رجل من بنى ادم اسف كما يأسفون لكنى صككتها صكّة «٤» فأتيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم فعظّم ذلك علىّ قلت: يا رسول الله أفلا أعتقها؟ قال: ائتنى بها فأتيته بها فقال لها: أين الله؟

قالت: فى السماء. قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله. قال: أعتقها فإنّها مؤمنة» «٥» .

[٤٧٧] عن البراء قال: «لما أقبل رسول الله صلّى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة فاتّبعه سراقة بن مالك بن جعشم، قال: فدعا عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلم


(١) أى جعلت فرساننا يثنون أفراسهم ويعطفونها خلف ظهورنا.
(٢) حديث صحيح.. رواه مسلم فى الزكاة- باب إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتبصير من قوى إيمانه (٣/ ١٠٧) .
(٣) الجوانية: موضع فى شمالى المدينة بالقرب من أحد.
(٤) أى لطمتها لطمة.
(٥) حديث صحيح.. رواه مسلم فى كتاب الصلاة- باب تحريم الكلام فى الصلاة ونسخ ما كان من إباحته (٢/ ٧١) . فى الحديث دليل علن أن إعتاق المؤمن أفضل من إعتاق الكافر.

<<  <   >  >>