للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتمّ: «شوى أخوك حتى إذا أنضج رمّد» «١» .

قال أبو كعب القاصّ: كان رجل يجري عليّ رغيفا في كلّ يوم، وكان يقول إذا أتاه الرغيف: لعنك الله ولعن من بعث بك، ولعنني إن تركتك حتى أصيب خيرا منك.

والعرب تقول في مثل هذا: «خذ من الرّضفة ما عليها» «٢» .

وقال الشاعر: [كامل]

وخذ القليل من اللئيم وذمّه ... إنّ اللئيم بما أتى معذور

ومعذور: موسوم في موضع العذار، وليس هو من العذر.

[الشكر والثناء]

حدّثني شيخ لنا عن وكيع عن سفيان عن منصور عن هلال بن أساف «٣» قال قال صلّى الله عليه وسلّم: «إذا صلّى أحدكم فليدن عليه من ستر بيته فإنّ الله عزّ وجلّ يقسم الثناء كما يقسم الرزق» .

وحدّثني أيضا عن وكيع عن سعيد عن أبي عمران الجوني عن عبد الله ابن الصّامت قال قال أبو ذرّ: قلت للنبي صلّى الله عليه وسلّم: الرجل يعمل العمل ويحبّه الناس؟ قال: «تلك عاجل بشرى المؤمن. وقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: إذا أردتم أن تعلموا ما للعبد عند الله فانظروا ماذا يتبعه من الثّناء» .

<<  <  ج: ص:  >  >>