للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحجّاج إن لم يكن في النار لم يضرّك أن تزني.

خطبة «١» لعمر بن عبد العزيز رحمة الله عليه:

حدّثني أبو سهل عن إسحاق بن سليمان عن شعيب بن صفوان عن رجل من آل سعيد بن العاص، قال:

كان آخر «٢» خطبة خطب بها عمر بن عبد العزيز رحمه الله أن حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد، فإنكم لم تخلقوا عبثا، ولن تتركوا سدى، وإنّ لكم معادا ينزل الله فيه للحكم فيكم والفصل بينكم، فخاب وخسر من خرج من رحمة الله وحرم جنّة عرضها السموات والأرض. ألم تعلموا أنه لا يأمن غدا إلا من حذر اليوم وخاف، وباع نافدا بباق، وقليلا بكثير، وخوفا بأمان؟ ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين، وستكون من بعدكم للباقين كذلك، حتى تردّ إلى خير الوارثين؟ ثم إنكم في كل يوم تشيّعون غاديا ورائحا إلى الله قد قضى نحبه، حتى تغيبّوه في صدع من الأرض في بطن صدع غير موسّد ولا ممهّد، قد فارق الأحباب وباشر التراب وواجه الحساب، فهو مرتهن بعمله، غنيّ عما ترك فقير إلى ما قدّم. فاتّقوا الله قبل انقضاء مواقيته ونزول الموت بكم! أما إني أقول هذا وما أعلم أنّ عند أحد من الذنوب أكثر مما عندي، فأستغفر الله وأتوب إليه.

ثم رفع طرف ردائه على وجهه فبكى وأبكى من حوله.

[خطبة لخالد بن عبد الله يوم عيد]

خطب فذكر الله وجلاله ثم قال: كنت كذلك ما شئت أن تكون، لا يعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>