[باب الحمية]
قال الحارث بن كلدة طبيب العرب: الدواء هو الأزم. يعني الحمية قال آخر: الحمية إحدى العلّتين.
وقيل لجالينوس: إنك تقلّ من الطّعام؛ قال: غرضي من الطّعام أن آكل لأحيا، وغرض غيري من الطعام أن يحيا ليأكل.
وقال العمّيّ «١» : من احتمى فهو على يقين من المكروه، وفي شكّ مما يأمل من العافية.
وكان يقال: ليس الطبيب من حمى الملك ومنعه الشهوات، إنّما الطبيب من خلّاه وما يريد وساس بدنه «٢» .
وقال بعض الشعراء: [طويل]
وربّت حزم كان للسّقم علّة ... وعلّة برء الداء خبط المغفّل «٣»
ويقال: الحمية للصحيح ضارّة كما أنها للعليل نافعة.
وفي الحديث: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم رأى صهيبا يأكل تمرا وبه رمد، فقال له: «أتأكل التمر وبك رمد؛ فقال: يا رسول الله، إنما أمضغ بهذه» «٤» .
إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن جدّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «لا تكرهوا مرضاكم على الطّعام والشّراب فإن الله يطعمهم ويسقيهم» .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute