للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بسببه. قال: فهلا خيرا من هذا؟ قالوا: ما هو؟ قال: معكم نجائب كرام وخيل سابقة، فدعوني أركب جملي وأبعثه واتبعوني فإن لحقتموني فهو لكم بغير ثمن. قالوا: نعم. فدنا منه فصاح في أذنه ثم أثاره فوثب وثبة شديدة فكبا ثم انبعث واتبعوه فلم يدروا كيف أخذ، ولم يروا له أثرا فجعل أهل اليمن علما على وثبته يقال له: الكفلان.

[أخبار الجبناء]

حدّثني عبد الرحمن بن عبد الله عن عمه الأصمعي قال: أرسل عبيد الله بن زياد رجلا في ألفين إلى مرداس «١» بن أديّة وهو في أربعين فهزمه مرداس فعنّفه ابن زياد وأغلظ له فقال: يشتمني الأمير وأنا حيّ أحبّ إليّ من أن يدعو لي وأنا ميت. فقال شاعر الخوارج «٢» : [وافر]

أألفا مؤمن منكم زعمتم ... ويهزمهم باسك «٣» أربعونا؟

كذبتم ليس ذلكم كذاكم ... ولكنّ الخوارج مؤمنونا

هم الفئة القليلة قد علمتم ... على الفئة الكثيرة ينصرونا «٤»

حدّثني محمد بن عبيد عن معاوية عن أبي إسحاق عن عون عن الحسن قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما التقت فئتان قطّ إلا وكفّ الله بينهما فإذا أراد أن

<<  <  ج: ص:  >  >>