للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أراد الملك قتل بزرجمهر وأن يتزوّج ابنته بعد قتله؛ فقال: لو كان ملككم حازما ما جعل بينه وبين شعاره موتورة «١» .

قال أبو حازم: لا تناصبنّ رجلا حتى تنظر إلى سريرته؛ فإن تكن له سريرة حسنة فإن الله لم يكن يخذله بعداوتك إياه، وإن كانت سريرته رديئة فقد كفاك مساويه، لو أردت أن تعمل بأكثر من معاصي الله لم تقدر.

قال رجل: إني لأغتنم في عدوّي أن ألقي عليه النملة وهو لا يشعر لتؤذيه.

وقال الأفوه الأوديّ «٢» : [وافر]

بلوت الناس قرنا بعد قرن ... فلم أر غير خلّاب وقالي «٣»

وذقت مرارة الأشياء جمعا ... فما طعم أمرّ من السؤال

ولم أر في الخطوب أشدّ هولا ... وأصعب من معاداة الرجال

وقال آخر: [وافر]

بلاء ليس يشبهه بلاء ... عداوة غير ذي حسب ودين

يبيحك منه عرضا لم يصنه ... ويرتع منك في عرض مصون

[شماتة الأعداء]

بلع عمرو بن عتبة شماتة قوم به في مصائب؛ فقال: والله، لئن عظم

<<  <  ج: ص:  >  >>