للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويوم أفاءت لنا خيلنا ... لدى جبل الدّيلمي المنيف

طوال الفتى بطوال القنا ... وبيض الوجوه ببيض السيوف

وكلّ حصان بكل حصان ... أمين شظاه سليم الوظيف

ألا نعّماني فما نعمتي ... برادعتي عن ركوب المخوف

لي الصبر عند حلول البلا ... إذا نزلت بي إحدى الصّروف

وإن تسألي تخبري أنني ... أقي حسبي بألوف الألوف

وأحلم حتى يقولوا ضعيف ... وما أنا قد علموا بالضعيف

خفيف على فرسي ما ركبت ... ولست على ظالمي بالخفيف

[باب الحيل في الحروب وغيرها]

قال ابن إسحاق: لما خرج رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى بدر، مرّ حتى وقف على شيخ من العرب فسأله عن محمد وقريش وما بلغه من خبر الفريقين.

فقال الشيخ: لا أخبركم حتى تخبروني ممن أنتم. فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «إذا أخبرتنا أخبرناك» . فقال الشيخ: خبّرت أن قريشا خرجت من مكة وقت كذا، فإن كان الذي خبّرني صدق فهي اليوم بمكان كذا، للموضع الذي به قريش.

وخبّرت أنّ محمدا خرج من المدينة وقت كذا، فإن كان الذي خبّرني صدق فهو اليوم بمكان كذا، للموضع الذي به رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم قال: من أنتم؟

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نحن من ماء، ثم انصرف. فجعل الشيخ يقول: نحن من ماء! من ماء العراق أو ماء كذا أو ماء كذا!.

حدّثني سهل بن محمد قال: حدثني الأصمعي قال: حدّثني شيخ من بني العنبر قال: أسرت بنو شيبان رجلا من بني العنبر فقال لهم: أرسل إليّ أهلي ليفتدوني. قالوا: ولا تكلّم الرسول إلا بين أيدينا. فجاءوه برسول فقال

<<  <  ج: ص:  >  >>