للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: بدرهمين، فاشتريناها منه ودفعنا الثمن إليه، فلما نهض قال له بعضنا:

«في است المغبون عود» «١» ؛ قال: بل عودان، وضرب الأرض برجله، فإذا نحن على الكمأة.

قال بعض الشعراء: [رجز]

جنيتها تملأ كفّ الجاني ... سوداء ممّا قد سقى السّواني «٢»

كأنّها مدهونة بالبان «٣»

وهذه صفة أجود الكمأة وأقلّها أذى.

البصل والثّوم

دخل داخل على نصر بن سيّار وحوله بنون له صغار، فقال: هل تدرون ما ولدي هؤلاء؟ هؤلاء بنو البصل؛ وكان يأكله نيئا ومشويّا ومطبوخا.

والأطبّاء تقول في البصل: إنه يشهّي إلى الطعام إن أكل مشويّا أو نيئا، ويشهّي إلى الجماع. وإن دقّ وشمّ عطّس وشهّى الطعام. وإن اكتحل بمائه مع العسل جلا البصر. وإن وضع مع الملح والسّذاب «٤» على عضّة الكلب الذي ليس بكلب نفع. والإكثار منه يفسد العقل. والمسلوق منه يدرّ البول والدّمعة.

العصافير إن أكلت بالزّنجبيل والبصل هيّجت شهوة الجماع وأكثرت المنيّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>