للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأصمعيّ عن بعض مشايخه قال: ثلاثة أشياء ربّما صرعت أهل البيت عن آخرهم: الجراد، ولحوم الإبل، والفطر.

وتقول الأطبّاء: إنّ أردأ الفطر ما نبت تحت ظلال الشجر، وأردأ كلّه ما كان في ظلّ شجر الزيتون فإنّه قتّال.

قالوا: والكمّثري إذا طبخ مع الفطر أذهب ضرره.

قالوا: والفطر يورث الذّبحة «١» .

قدم أعرابيّ المصر فأكل فطرا، فأصابته ذبحة، فقيل له: إن الطبيب بعث أن يحلب في فيك، فقال: ما زلت أسمع باللئيم الرّاضع «٢» ولا والله لا أكونه؛ قالوا: فتموت إذا؛ قال: وإن متّ.

وتقول الأطباء: إن أكل آكل الفطر فأضرّ به، سقي الكرنب «٣» المعصور وسقي من خرء الدّجاج وزن درهمين مع خلّ وعسل مطبوخ وقيّء به.

قالوا: والكمأة تورث وجع القولنج «٤» والسّكتة والفالج ووجع المعدة.

قالوا: والذباب لا يقرب قدرا فيه كمأة.

ومن أراد اتخاذ الكمأة اليابسة جعلها في الطين الحرّ يوما وليلة ثم غسلها واستعملها.

بلغني عن فتى من أهل الكتاب أنه قال: كنا في طريق مكّة بالخزيميّة «٥» ، فأتانا أعرابيّ بكمأة في كساء قدر ما أطاق، فقلنا: بكم الكمأة؟

<<  <  ج: ص:  >  >>