يا بيت عاتكة الذي أتعزّل ... حذر العدا وبه الفؤاد موكّل «١»
وقال دعبل «٢» في أبي عبّاد: [كامل]
أولى الأمور بضيعة وفساد ... أمر يدبّره أبو عبّاد
حنق على جلسائه بدواته ... فمرمّل ومضمّخ بمداد «٣»
وكأنه من دير هرقل مفلت ... حرد يجرّ سلاسل الأقياد
[خيانات العمال]
حدّثنا إسحاق بن راهويه قال: ذكر لنا أن امرأة من قريش كان بينها وبين رجل خصومة فأراد أن يخاصمها إلى عمر فأهدت المرأة إلى عمر فخذ جزور ثم خاصمته إليه فوجّه القضاء عليها، فقال: يا أمير المؤمنين، إفصل القضاء بيننا كما يفصل فخذ الجزور «٤» . فقضى عليها عمر وقال: إياكم والهدايا. وذكر القصة.
قال إسحاق: كان الحجاج استعمل المغيرة بن عبد الله الثقفي على الكوفة فكان يقضي بين الناس، فأهدى إليه رجل سراجا من شبه «٥» وبلغ ذلك خصمه فبعث إليه ببغلة. فلما اجتمعا عند المغيرة جعل يحمل على صاحب