للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال العباس بن عبد المطلب «١» : [طويل]

أبى قومنا أن ينصفونا فأنصفت ... قواطع في أيماننا تقطر الدّما

تركناهم ولا يستخلّون بعدها ... لذي رحم يوما من الدهر محرما

بلغنا عن ضمرة عن ثور بن يزيد قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى بعض عمّاله: أمّا بعد، فإذا دعتك قدرتك على الناس إلى ظلمهم فاذكر قدرة الله عليك وفناء ما تؤتي إليهم وبقاء ما يؤتون إليك، والسلام.

وسمع ابن سيرين رجلا يدعو على من ظلمه، فقال: أقصر يا هذا، لا يربح عليك ظالمك.

[قولهم في الحبس]

في الحديث المرفوع: «شكا يوسف عليه السلام إلى الله، عزّ وجلّ طول الحبس فأوحى الله إليه: من حبسك يا يوسف، أنت حبست نفسك حيث قلت: رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ

«٢» ولو قلت: العافية أحبّ إليّ لعوفيت» .

حدّثني عبد الرحمن بن عبد المنعم عن أبيه عن وهب قال: «إن يوسف عليه السلام دعا لأهل السجن دعوة لم تزل تعرف لهم إلى اليوم، قال:

اللهمّ، أعطف عليهم قلوب الأخيار ولا تعم عليهم الأخبار» . فيقال: إنهم أعلم الناس بكل خبر في كل بلد.

<<  <  ج: ص:  >  >>