فدعا عمر قائفين «١» فسألهما؛ فقال أحدهما: أعلن أم أسرّ؛ قال: إشتركا فيه؛ فضربه عمر حتى اضطجع ثم سأل الآخر، فقال مثل قوله؛ فقال: ما كنت أرى أنّ مثل هذا يكون. وقد علمت أن الكلبة يسفدها «٢» الكلاب فتؤدّي إلى كلّ فحل نجله. وركب الناس في أرجلهم وركب ذوات الأربع في أيديها، وكل طائر كفّه في رجليه.
[ما نقص خلقه من الحيوان]
حدّثني أبو حاتم عن أبي عبيدة قال: الفرس لا طحال له، والبعير لا مرارة له، والظليم «٣» لا مخّ لعظمه. قال زهير:[وافر]
كأن الرّحل منها فوق صعل «٤» ... من الظّلمان جؤجؤه «٥» هواء
وكذلك طير الماء وحيتان البحر لا ألسنة لها ولا أدمغة. وصفن «٦» البعير لا بيضة فيه. والسّمكة لارئة لها ولذلك لا تتنفّس، وكل ذي رئة يتنفّس.
[المشتركات من الحيوان]
الراعي «٧» بين الورشان «٨» والحمامة. والبخاتيّ «٩» من الإبل بين العراب «١٠»