للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال آخر: [منسرح] وقال آخر: [منسرح]

حتى متى لا تزال معتذرا ... من زلّة منك ما تجانبها

لا تتّقي عيبها عليك ولا ... ينهاك عن مثلها عواقبها

لتركك الذنب لا تقارفه ... أيسر من توبة تقاربها «١»

قال أعرابيّ لابن عمّ له: سأتخطى ذنبك إلى عذرك، وإن كنت من أحدهما على يقين ومن الآخر على شك؛ ليتمّ المعروف منّي إليك، ولتقوم الحجّة منّي عليك.

[عتب الإخوان والتباغض والعداوة]

حدّثني الزّياديّ قال حدّثنا عبد الوارث عن يزيد بن القاسم عن معاذة أنها سمعت هشام بن عامر يقول: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول: «لا يحلّ لمسلم أن يصارم «٢» مسلما فوق ثلاث، وأيّهما فعل فإنهما ناكثان «٣» عن الحقّ ما داما على صرمهما وإن ماتا لم يدخلا الجنة» .

قال بعض الشعراء: [بسيط]

سنّ الضّغائن آباء لنا سلفوا ... فلن تبيد وللآباء أبناء

هذا مثل قول أبي بكر الصّدّيق رضي الله عنه: العداوة تتوارث.

وقرأت في كتاب للهند: إذا كانت الموجدة عن علّة كان الرضا مرجوّا، وإذا كانت عن غير علة كان الرضا معدوما. ومن العجب أن يطلب الرجل رضا أخيه فلا يرضى، وأعجب من ذلك أن يسخطه عليه طلبه رضاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>