للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حرب، والزمان قد كلب، قلبت لابن عمّك ظهر المجنّ بفراقه مع المفارقين، وخذلانه مع الخاذلين، واختطفت ما قدرت عليه من الأموال اختطاف الذئب الأزلّ «١» دامية المعزى. ويقولون؛ إنّ الذئب ربما نام بإحدى عينيه وفتح الأخرى؛ وقال حميد بن ثور «٢» : [طويل]

ينام بإحدى مقلتيه ويتّقي ... بأخرى المنايا، فهو يقظان هاجع

والذئب أشدّ السّباع مطالبة، وإذا عجز عوى عواء استغاثة فتسامعت الذّئاب فأقبلت حتى تجتمع على الإنسان فتأكله؛ وليس شيء من السّباع يفعل ذلك.

[الفيل]

قالوا: لسان الفيل مقلوب طرفه إلى داخل. والهند تقول: لولا أن لسانه مقلوب لتكلّم. والفيل إذا ساء خلقه وصعب عصبوا رجليه فسكن. وليس في جميع الحيوان شيء لذكوره ثدي في صدره إلا الإنسان والفيل. والفيل المغتلم إن سمع صوت خنّوص «٣» من الخنازير ارتاع ونفر. والفيل يفزع من السّنّور. وتزعم الهند أن نابي الفيل هما قرناه يخرجان مستبطنين حتى يخرقا الحنك ويخرجا أعقفين. وقال صاحب المنطق: ظهر فيل عاش أربعمائة سنة.

وقال: حدّثني شيخ لنا قال: رأيت فيلا أيام أبي جعفر قيل: إنه سجد لسابور

<<  <  ج: ص:  >  >>