حديد، فتعجّب منه وقال: إنّ في هذا شيئا، ففتحه، فإذا صندوق آخر عليه قفل ففتحه فإذا سفط «١» فيه درج، ففتحه فإذا صحيفة فيها: إذا كان الحديث خلفا «٢» ، والميعاد خلفا، والمقنب «٣» ألفا، وكان الولد غيظا، والشتاء قيظا؛ وغاض الكرام غيضا، وفاض اللئام فيضا، فأعنز عفرة «٤» ، في جبل وعر، خير من ملك بني النّضر. حدّثني بذلك كعب الحبر.
الدعاء «٥»
حدّثني أبو مسعود الدارميّ قال: حدّثنا جرير عن أنس بن مالك قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«قال ربّكم، عزّ وجلّ، ثلاثة: واحدة لي، وواحدة لك يا ابن آدم، وواحدة بيني وبينك، فأما التي لي فتخلص لي لا تشرك بي شيئا، وأما التي لك فأحوج ما تكون إلى عملك أوفّيكه، وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعليّ الإجابة» .
حدّثني عبدة بن عبد الله قال: أخبرنا زيد بن الحباب قال: حدّثنا معاوية قال: حدّثني أزهر بن سعيد عن عاصم بن حميد قال: سألت عائشة رضي الله عنها، ما كان يفتتح به رسول الله صلى الله عليه وسلم به صلاته في قيام الليل؟ قالت: كان يكبّر عشرا ويحمّد عشرا ويسبّح عشرا ويهلّل عشرا ويستغفر الله عشرا، ثم